الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربية تعترض على مشروع قانون الزواج المثلي
أصدر مجمع أساقفة الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة بياناً رسمياً بخصوص مشروع قانون الزواج المثلي، الذي يتم اعداده في البرلمان ونُشر في 25 أذار 2021.
جاء فيه "إنّ مجمع أساقفة الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة قدم مسبقاً تعليقاته وملاحظاته بشأن مشروع قانون الزواج المثلي إلى الحكومة الصربيّة، والمشروع المذكور هو غير مقبول بالنسبة للكنيسة الصربيّة، لأنّ أغلبية اقتراحاته تعارض تعاليم الإنجيل المقدّس وكذلك خبرة وممارسات الكنيسة الروحية والاجتماعية المتجذرة في شعبنا الصربي، ومن غير المقبول مساواة الزواج المثلي بالزواج المسيحي والأسرة كما ورد في مشروع القانون، وإلا فكيف يتم تمييز الزواج المسيحي باعتباره قيمة مسيحيّة محميّة قانوناً؟ تحترم الكنيسة الحريّة التي منحنا إياها الله وتتفهم رغبة الإنسان في التعبير عن حريته بطرق مختلفة، ويوافق مجمع الأساقفة المقدّس على أنّ هناك حاجة لاحترام الحقوق الشخصيةّ وغيرها للأشخاص المذكورين بمشروع القانون، لكن هناك استحالة إمكانية تطبيق هذه الحقوق في المجال القانوني للجمهورية الصربيّة وإن كان هناك إمكانية لطرحها في المجال الإداري ولكنها تتعارض مع قوانين الزواج والعائلة المسيحية ولا يمكن أن تطبق.
يشير مجمع الأساقفة إلى أهمية إجراء حوار حول هذه المسألة على اعتبار أنّه الطريق الوحيد والأساسي للوصول إلى حل خاصّةً وأنّ القضية تثير قلقاً كبيراً، ويطالب مجمع الأساقفة بأنّ تكون ملاحظات وتعليقات الكنيسة الأرثوذكسيّة الصربيّة مأخوذة بعين الاعتبار في البرلمان".
مشروع القانون الذي سيتم تقديمه إلى البرلمان الصربي قريبًا، يطرح حلولاً لمشاكل الملكيّة والقانونيّة بين الزوجين المثليين، ويُعلن رسميًا أن اعتماده لا يعني الاعتراف المباشر بشرعية الزواج المثلي، وتسبب إعداد هذا القانون بإثارة قلق شديد وانقسام في المجتمع الصربي، الذي يحترم النظرة التقليديّة للزواج.
الموقع "الأرثوذكسية"
دائرة الاتّصالات في قسم العلاقات الخارجيّة الكنسيّة
10.02.2024
19.12.2023